ويجيب على هذا السؤال د. محسن الألفي ـ أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بطب عين شمس ـ قائلاً إن تناول بعض المشروبات الطبيعية والفواكه والخضراوات الغنية بالفيتامينات وعسل النحل النقي يساعد علي الوقاية من أنفلونزا الخنازير , ويسرع بالشفاء إلي جانب عدم تأخير تناول المضادات الحيوية في بداية ظهور أعراض البرد أو الأنفلونزا الموسمية أو الخنازير .
ويوضح د. محسن ، حسب ما ورد بجريدة " الأهرام " أن من أهم المشروبات الطبيعية الينسون لأنه يهدئ الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي وقد يرفع المناعة ويفضل تناوله دافئاً على ريق النوم ، لأنه يعمل كعازل لاستقبال أي مرض خاصة الأنفلونزا ، مضيفاً أنه بالنسبة لفيتامين " سي " فهو مضاد للأكسدة ويتساوي في الأهمية مع فيتامين " أ " الذي يهمله الكثيرون , فكلاهما يحمي الأغشية المبطنة لجهازنا التنفسي ويمنع انتشار واختراق الفيروسات له ونحصل علي فيتامين " سي " سواء بتناوله أقراصاً عادية أو فوارة أو تناول الفواكه الغنية به مثل الجوافة والبرتقال .
كما ينصح د. الألفي بتناول عسل النحل النقي غير المغشوش وشرب السوائل بكثرة وعدم التواجد في أماكن سيئة التهوية , والالتزام بالراحة الإجبارية وتناول المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب بدون تأخير, وعند وجود أي اشتباه في أعراض الأنفلونزا يجب التوجه فوراً إلي المستشفيات المتخصصة لإجراء الفحوصات اللازمة.
الرياضة والأغذية تحمي من الأنفلونزا
ولا تقتصر الطرق التي تقيكِ من أنفلونزا الخنازير على الفيتامينات والينسون فقط ، بل أكد الدكتور سعيد شلبي ـ أستاذ الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة ـ أن تناول ملعقة صغيرة من مادة بيكربونات الصوديوم (البيكربوناتو) المذابة في الماء قبل الخروج إلى الأماكن المزدحمة والأماكن التي يتواجد بها المرضى تقي أيضاً من مرض الأنفلونزا ، مشيراً إلى أن هذه المادة تساعد على ارتفاع قلوية الدم ، وبذلك يصبح وسطاً غير مناسب لتكاثر فيروسات الأنفلونزا بصفة عامة.
ويوصي د. سعيد شلبي بضرورة الإقلال من تناول الأغذية التي تؤدى لزيادة حموضة الدم مثل اللحوم الحمراء والدواجن ومنتجات الألبان والسكر والشاي الأحمر والقهوة التركي ، في هذا الوقت الذي ينتشر فيه مرض أنفلونزا الخنازير، واستبدال القهوة بقهوة الشعير، والشاي الأحمر بالشاي الأخضر، والسكر بسكر المالتوز غير المخمر، وتناول الأسماك والبقوليات (مثل الفول والعدس واللوبيا والفاصوليا والحمص) كبدائل للحوم الحمراء والدواجن.
ويشير د. سعيد إلى أهمية ممارسة الرياضة بقدر المستطاع ، لدورها في تخليص الجسم من الطاقة الزائدة ، خاصة إذا كانت طبيعة العمل قليلة الحركة ، لافتا إلى أنه كبديل لتمرينات التنفس التي يجريها البعض لتحسين مقاومة الجسم ، فإنه يفضل الخروج للهواء الطلق والنهوض مبكراً وتنفس هواء الصباح النقي الغني بالأوكسجين .
نصائح مهمة
وتأكدي عزيزتي أنكِ لو لاحظتي أعراض مرض أنفلونزا الخنازير على أي فرد من أسرتك بسرعة سيتم شفاءه سريعاً قبل تملك المرض منه ، لذا يجب أن تلاحظي أعراضها في أسرع وقت ممكن ، والأعراض كالتالي :
- ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة
- سعال وألم في العضلات
- إجهاد شديد
- الإسهال والقيء أكثر من الأنفلونزا العادية
ولحماية طفلك من هذا المرض خاصة في الدراسة ، نقدم لكِ النصائح الوقائية التالية ، احرصي عليها أنتِ وطفلك وتجنبي مخاطر الأنفلونزا :
- تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالمرض
- ضرورة تغطية الأنف والفم بمناديل ورق عند السعال
- أهمية استخدام كمامات على الأنف والفم لمنع انتشار الفيروس من وإلى الشخص
- تجنب لمس العين أو الأنف في حالة تلوث اليدين منعاً لانتشار الجراثيم " وتذكر أن العملات النقدية من أكبر مصادر نقل العدوى
وفي النهاية إذا كنتِ تعانين أنتِ أو أحد أفراد أسرتك من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا أبلغي الطبيب المعالج فوراً ، ويجب تشخيص الإصابة سريعاً بأخذ عينة من الأنف أو الحلق لتحديد ما إذا كنتِ مصابة بهذا الفيروس أم لا.