فى 13 من نوفمبـر 1918 ، ذهب سعد زغلول مع زميليـه : عبد العـزيز فهمى وعلى شعراوى ، إلى دار المندوب السامى البريطانى وعرضوا عليه مطالب البلاد فى الحرية والاستقلال 0
لم يظفر هـؤلاء الزعمـاء الثلاثة من المندوب البـريطانى بجـواب يحقق آمالهم ، وأدرك سعد من مناقشـة المندوب إياهم أن بريطانيا لا ترغب فى الوفاء بوعودها السابقة ، التى قطعتها على نفسها بالجلاء والاعتراف باستقلال مصر فعزم سعد على أن يرفع راية الجهاد ويطالب باستقلال البلاد 0
وكان أول ما وجه اهتمامه إليه هو وقوف الأمة صفًا واحدًا متماسكًا أمام الإنجليز ، ليقطع أملهم فى التفريـق بين عنصرى الأمة ، وقد لبى الشعب المصرى بجميع طوائفـه وأديانه النداء ، حتى تبادل رجال الدين الزيارة والخطبة فى المساجد والكنائس ، وأصبح الشعب كتلة واحدة متراصةلايستطيع المحتل أن ينفذ بين صفوفها 0
ورأى الإنجليز خطر هذه الحركة ، فعزموا على إخمادها قبل أن يزداد الأمر سوءًا ، فألقوا القبض على سعد زغلول وثلاثة من المجاهدين معه وأُرسلوا إلى المنفى فى جزيرة مالطة 0
كان نفى سعد وصحبه يا ولدى كالشرارة ، ألهبت النفوس الغاضبة وأطلقت الثورة الكامنة فى الصدور فانطلقت المظاهرات فى العاصمة والأقاليم ، وحدثت المصادمات بين المصريين والجنود الإنجليز ، وراح آلاف الشبـاب والمـوظفين والفلاحين ، وانتشـرت فى الأقاليم فكـرة قطع المواصلات ، فقطع الثوار خطوط السكك الحديدية وجميع طرق المواصلات ، واشتركت السيدات والفتيات المصريات فى الحـركة الـوطنية ، ونظمن مظاهـرات جريئة ، وعرضن أنفسهن لرصاص المدافع والسجن والتشريد 0
وفشلت بريطانيا فى إخماد الشعور الوطنى ، ووجدت أن سياسة الحديد والنار والقسوة والعنف ، لم تجد على الإطلاق ولم تغيـر من سياسة المصريين ، وقررت الإفراج عن سعد وصحبه 0 وما إن تم الإفـراج عن سعد وزملائه ، حتى انطلقوا إلى باريس لعرض قضية بلادهم على مؤتمـر الصلح ، إلا أن الدول الكبـرى ناصرت حليفتها بريطانيا وأغمضت العين وأبت أن تقول كلمة الحق 0
ورأت بريطانيا أن تعمل على تهدئة الأمور ، فقررت إرسال لجنة برئاسة اللورد (ملنر) لتحقيق أسباب الثـورة ومحاولة الوصول إلى حل لايتعارض مع مصالحها ، ولكن الحكومة البريطانية أعلنت فى الوقت نفســه أنها متمسكة بالحماية ، وأن مهمـة اللجنة توسيع نطاق الحكم الذاتى ، وحماية المصالح البريطانية ، فثار الشعب ضد هذه اللجنة وقاطعها ، ولم تجد اللجنة من تفاوضه وعادت من حيث أتت ، بعد أن عاشت فى مصر ثلاثـة شهور لمست فيها قوة الشعور الوطنى ، وحاولت هذه اللجنة بعد عودتها إلى لندن أن تتفق مع سعد وصحبه ، ولكن انتهت المفاوضات بالفشل ، لأن مشروع ملنر كما وصفه سعد حماية مقنعة 0
تجددت المظاهرات الوطنية واشتد عدوان الجنود البريطانيين على المتظاهرين ، لقد اقتحموا الجامع الأزهـر برصاصهم ، وفتكوا بعدد كبيـر من المواطنين فى الأحيـاء المختلفة وقرروا نفى سعد وصحبه إلى جزيـرة سيشـل فى المحيط الهندى ، ولكن نفى هؤلاء الزعماء لم يضعف حـركة المقاومة ، بل قام غيـرهم بتنظيم المظاهرات والاحتجاجات ، ومقاطعة البضائع الإنجليزية ، وأضرب السياسيون عن تشكيل الوزارة ، وتكـونت الجمعيات السرية المسلحة 0
أمام هذا الشعب الثائر اضطرت بريطانيا إلى أن تعلن إلغاء الحمايـة البريطانيـة على مصر ، وأن مصر دولة مستقلة ذات سيادة ، ولكنها احتفظت بأربع نقاط : 1- تأمين مواصلات الإمبراطورية البريطانية 2- الدفاع عن مصر ضد أى تدخل أجنبى 3- حمـــــــايـة الأقليـــات 4- أن تعالج مسألة السودان فى مفاوضات تالية بين البلدين
الكلمة معناها الكلمة معناها
الزميل الرفيق في العمل أو السفر (ج) زملاء / دار منزل (ج) أُدْؤُر/ أدْوُر/ آدُر / ديار / ديارة / ِديران /دُور / دُوران / دُورات / ديارات /أدوار / أدورة
المندوب النائب عن مجلس / السامى العالى الرفيع × الوضيع (ج) السماة
يظفر يحصل ويفز × يفشل / جواب رد × سؤال
آمالهم رجاءهم × يأسهم (م) أمل / أدرك علم وفهم × جهل
مناقشة محاورة وجدال / ترغب فى × ترغب عن
الوفاء الصدق × الخيانة والكذب/ بوعودها عهودها × وعيدها (م) وعد
السابقة الماضية × اللاحقة / قطعتها تعهدت بها
الجلاء الخروج × البقاء / الاعتراف الإقرار × الإنكار
استقلال تحرير × استعمار / عزم أصر وصمم
راية علم (ج) رايات / راى / صفًا منتظمين (ج) صفوف
متماسكًا مترابطا ومتحدا × متفرقا / عنصرى الأمة نوعى الأمة (ج) عناصر والمقصود المسلمين والمسيحيين
لبى استجاب × أبى وعصى/ طوائفه جماعاته (م) طائفة
النداء الدعوة كتلة/ وحدة (ج) كتل
ينفذ يدخل خطر / شدة( ج ) خطور و أخطار
إخمادها إطفائها × إشعالها / القبض الإمساك × الإفراج
جزيرة (ج) جزر / جزائر / نفى طرد
ألهبت أشعلت × أخمدت / الغاضبة الثائرة × الراضية
الكامنة المستقرة × الظاهرة / العاصمة قاعدة الدولة ( ج) العواصم
الأقاليم الأحياء (م) إقليم / راح المقصود استشهد
فِكرة رأى (ج) فِكَر جريئة / شجاعة ( ج ) جرائي (ذ) جرئ
الأقاليم الأحياء (م) إقليم / راح المقصود استشهد
فِكرة رأى (ج) فِكَر جريئة / شجاعة ( ج ) جرائي (ذ) جرئ
التشريد الطرد / سياسة طريقة وحكم
الحديد المقصود الشدة ( ج ) حدائد/ النار المراد القوة ( ج ) نيران /أنور /نيَرة /نوَر /نيار
القسوة العنف × الرحمة / لم تجد لم تفد ولم تنفع
تغير تبدل × تثبت / الصلح السلام × الخصام
الكبرى (ج) كُبر / كُبريات / ناصرت أيدت وساعدت × خذلت
حليفتها صديقتها × عدوتها / أبت رفضت × قبلت
الكبرى (ج) كُبر / كُبريات / ناصرت أيدت وساعدت × خذلت
حليفتها صديقتها × عدوتها/ أبت رفضت × قبلت
إرسال بعث × استقبال / اللجنة جماعة (ج) لجان
مهمة عمل (ج) مهام / نطاق حيز (ج) نُطق
تفاوضه تناقشه لمست / وجدت
مقنعة مغطاة × مكشوفة / الأزهر (ج) زُهر
فتكوا قتلوا يضعف / يوهن × يقوى
المقاومة الجهاد أضرب / امتنع × أقبل
تشكيل تكوين اضطرت / أجبرت × خيرت
ذات صاحبة (ج) ذوات / سيادة عزة × ذلة
الأقليات المراد الأجانب (م) أقلية / مسألة موضوع (ج) مسائل
تالية مقبلة × سابقة /
السؤال الإجـــــــــــــــــــابــــــــــــة
س1 لماذا ذهب سعد زغلول وزملاؤه إلى المندوب السامى البريطانى ؟ وما رده ؟
ج لعرض مطالب البلاد فى الحرية والاستقلال ، ولم يرد بجواب يحقق آماله
س2 علام عزم ؟ وما أول ما وجه إليه اهتمامه ؟
ج عزم على أن يرفع راية الجهاد ووجه اهتمامه إلى :- 1- وقوف الأمة صفا واحدا2- جمع المسلمين والمسيحيين ليقطع أمل الإنجليز فى التفريق بينهما
س3 ما رد فعل الإنجليز ؟
ج نفوا سعدا وثلاثة من المجاهدين معه إلى جزيرة مالطة 0
س4 ما أثر نفى سعد وصحبه ؟
ج زادت المظاهرات والثورات وقطع الثوار خطوط السكك الحديدية وجميع طرق المواصلات واشتركت النساء فى المظاهرات وعرضن أنفسهن للرصاص والسجن 0
س5 ماذا فعل الإنجليز بعد انتشار الثورات
ج أفرجوا عن سعد زغلول وصحبه
س6 ماذا فعل سعد عندما أُفرج عنه ؟
ج انطلق وصحبه إلى باريس لعرض قضية بلادهم على مؤتمر الصلح ولكن الدول الكبرى ناصرت حليفتها إنجلترا
س7 ماذا فعلت بريطانيا تهدئة للأمور ؟
ج أرسلت لجنة ملنر لمحاولة الوصول إلى حل لايتعارض مع مصالحها
س8 ما موقف الشعب من لجنة ملنر ؟
ج قاطعها الشعب وعادت من حيث أتت 0
س9 إلى أين نفى سعد للمرة الثانية ؟ وما أثر نفيه ؟
ج إلى جزيرة سيشل بالمحيط الهندى 0 وأثر نفيه : 1- قامت المظاهرات 2- تم مقاطعة البضائع الإنجليزية 3- أضرب السياسيون عن تشكيل الوزارة 4- تكونت الجمعيات السرية 0
س10 ما نتيجة الثورات المتتابعة ؟
ج اعترفت بريطانيا بمصر دولة مستقلة ذات سيادة
س11 ما النقاط التى احتفظت بها بريطانيا وتعد احتلالا مقنعا ؟
ج 1- تأمين مواصلات الإمبراطورية البريطانية 2- الدفاع عن مصر ضد أى تدخل أجنبى 3- حماية الأقليات 4- معالجة مسألة السودان فى مفاوضات تالية 0
السؤال الأول :
لم يظفر هؤلاء الزعماء الثلاثة من المندوب البريطانى بجواب يحقق آمالهم وأدرك سعد من مناقشة المندوب إياهم أن بريطانيا لاترغب فى الوفاء بوعودها السابقة التى قطعتها على نفسها 0
ضع علامة (/) أو (×) أمام العبارات الآتية : -
1- الوعود التى قطعتها بريطانيا على نفسها هى الإفراج عن سعد زغلول وزملائه
2- طالب الزعماء الثلاثة بتنفيذ ما جاء فى تصريح 28 فبراير 1922م 0
3- قامت المظاهرات فى مصر وقطعت المواصلات عندما نفى سعد زغلول وزملائه 0 تخير الصواب مما بين القوسين :
أ- معنى يظفر ( يشعر – يفز – يهنأ )
ب- مفرد الزعماء ( الزاعم – الزعيم – العزيمة – كل ما سبق )
ج- مرادف المندوب ( النائب – الوكيل – الممثل – ما سبق صحيح )
د- مضاد الوفاء ( الغدر – الخيانة – الأمانة – الأولى والثانية )
السؤال الثانى :
وقد لبى الشعب المصرى بجميع طوائفه و أديانه النداء حتى تبادل رجال الدين الزيارة فى المساجد والكنائس وأصبح الشعب كتلة واحدة متراصة لا يستطيع المحتل أن ينفذ بين صفوفها 0
س1: ما مرادف (لبى ) ومضاد (متماسكًا وجمع (كتلة ) ومفرد (طوائف ) ؟
س2: تخير الصواب مما بين القوسين : -
أ- سبب ثورة 19 ( هزيمة إنجلترا – زعامة سعد – رفض الشعب للاستعمار )
ب- نفى سعد وزملائه أدى إلى ( بدء المفاوضات – اشتعال الثورة – تفريق الأمة )
ج- ناصرت الدول الكبرى إنجلترا ( حبًا فيها- كرهًا فى مصر – خضوعًا للقوة )
د- ألغت إنجلترا الحماية بسبب ( المظاهرات – المفاوضات – ثورة جميع الشعب )
س3: ضع علامة (/) أو (×) أمام العبارات التالية مع تصويب الخطأ :
1- فهم سعد من مناقشة المندوب البريطانى وفاء إنجلترا بالوعود 0
2- نجح سعد فى توحيد عنصرى الأمة 0
3- أفرجت إنجلترا عن سعد وزملائه عن طريق المفاوضات 0
4- نجحت لجنة ملنر فى أداء مهمتها 0
5-يصل الإنسان لحقه من غير قوة تؤيده 0
س4: وضح النقاط الأربع التى احتفظت بها بريطانيا ثم بين مدى خطورتها على استقلال مصر 0
س5: لماذا ذهب سعد إلى باريس ؟ وما موقف الدول الكبرى من القضية التى عرضها
س6: ما سبب إرسال لجنة ملنر وكيف قابلها الشعب ؟وماذا فعلت بعد عودتها إلى لندن ؟